الفخامة ما بعد الموت: توابيت تحف فنية يتجاوز سعرها الـ 20 ألف دولار

التابوت المختلف بتاع الاغنياء

هل تنتهي الرغبة في التميّز والرفاهية مع نهاية الحياة؟ بالنسبة لشريحة واسعة من الأثرياء والباحثين عن الغرابة حول العالم، فإن الجواب هولا. لقد أصبحت طقوس الدفن نفسها فصلاً جديداً في رواية البحث عن التفرد، حيث يتحول التابوت من مجرد صندوق تقليدي إلى تحفة فنية فاخرة تحكي قصة حياة.

الفخامة ما بعد الموت: توابيت تحف فنية يتجاوز سعرها الـ 20 ألف دولار

الفخامة ما بعد الموت: توابيت تحف فنية يتجاوز سعرها الـ 20 ألف دولار

نجار غيني.. وصناعة تحف الموت

تتركز هذه الظاهرة الفنية الفريدة في غانا، وتحديداً في أيادي حرفيين مهرة، أبرزهم نجار غيني متخصص استطاع تحويل النجارة إلى فن عالمي. يُعرف هذا النوع من التوابيت عالمياً باسم توابيت الفانتاسيا الغانية Fantasy Coffins وهي ليست مجرد أثاث، بل منحوتات تجسّد مهنة المتوفى أو شغفه الأعمق في حياته.

من السمكة إلى السيارة رمزية التصميم

بعيداً عن الأشكال المستطيلة التقليدية، تأخذ هذه التوابيت أبعاداً مدهشة تنطلق من خيال واسع ودقة متناهية. يتم صنعها بشكل يدوي كامل، وتجسد أشكالاً أيقونية مثل:

• السمكة الضخمة: غالباً ما تكون للمتوفين الذين كانت مهنتهم الصيد أو كانت علاقتهم بالبحر وطيدة.
• السيارة الفارهة: تجسيد لشغف المتوفى بالسرعة والرفاهية خلال حياته.
• الشجرة: رمز للارتباط بالطبيعة أو دلالة على الزراعة والاستدامة.

كل قطعة هي عمل فني فريد يستغرق وقتاً وجهداً يدوياً هائلاً.

ثمن التفرد توابيت بنحو 20 ألف دولار

إن الجمع بين الغرابة، والدلالات الثقافية العميقة، والجهد اليدوي المتقن، يجعل من هذه التوابيت قطعاً فنية ذات قيمة مادية مرتفعة جداً. فلهؤلاء الأثرياء الباحثين عن بصمة أخيرة فريدة، لا يقل سعر التابوت الواحد عن 20 ألف دولار أمريكي.

فى الختام

هذا السعر يضع التوابيت الغانية في مصاف السلع الفاخرة المطلوبة عالمياً، مؤكداً أن الفن والحرفة، حتى وإن كانا في سياق الموت، لا يتوقفان عند حدود، وأن الرغبة في التميّز قادرة على خلق سوق فريد ومربح حول التوابيت الغريبة.